في اليوم العالمي لغسل اليدين: تصرّف بسيط ومنافع عظمى
يحتفل العالم اليوم 15 من أكتوبر باليوم العالمي لغسل اليدين للتوعية بأهمية هذا السلوك الذي يبدو كعادة بديهية بالنسبة للبعض بينما لا يلتزم به البعض الآخر ما يُعرض صحتهم وصحة المحيطين بهم إلى عدة أمراض.
وأكدت الجمعية الإفريقية للماء والصرف الصحي (AAEA) ومقرها "ابيدجان" أن عدم غسل اليدين يعتبر من الأسباب الرئيسية لأمراض الإسهال في جميع أنحاء العالم ومن بين الأسباب الرئيسية أيضا لوفيات الأطفال في أفريقيا إذ تشير الدراسات إلى أن ما بين 15% إلى 25% فقط من الأشخاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يغسلون أيديهم بانتظام بالصابون بعد استخدام المرحاض أو قبل تناول الطعام.
80 بالمائة من العدوي تنتقل عبر اليدين
وأفادت الجمعية أن غسل اليدين يقلل الإصابة بالإسهال بنسبة 40% والتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 21%، مضيفة أن غسل اليدين بالماء النظيف والصابون هو خط الدفاع الأول ضد انتقال العدوى خصوصا وأن أيدينا على اتصال يومي مع العديد من الأسطح والأشياء والأشخاص و معرضة لتراكم ملايين الجراثيم والميكروبات غير المرئية بالعين المجردة والقادرة على التسبب في أمراض خطيرة مثل الإسهال والأنفلونزا والكوليرا، ومؤخرًا مرض كوفيد-19.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 80% من حالات العدوى تنتقل عن طريق اليدين. ويكشف هذا الرقم إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه الإيماءة البسيطة درعًا ضد التلوث.
غسل اليدين يحمي الفئات الأكثر ضعفا من العدوى
ويقلل غسل اليدين بانتظام بالنسبة للأطفال من خطر إصابتهم بالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، وهي الأسباب الرئيسية لوفاة الرضع في بعض أنحاء العالم و بالنسبة للبالغين فإن هذه العادة لا تحمي صحتنا فحسب، بل تحمي أيضًا صحة الأشخاص الأكثر ضعفًا من حولنا مثل كبار السن والمرضى وحتى النساء الحوامل.
فرك اليدين 20 ثانية على الأقل
واعتبر رئيس الجمعية الإفريقية للماء أوليفييه جوسو أن غسل اليدين هو أكثر من مجرد شطف سريع تحت الماء بل يجب أن يتم بشكل صحيح، عن طريق فرك جميع أجزاء اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، بالصابون مبينا أن الاهتمام بالتفاصيل يُحدث فرقًا كبيرًا للقضاء على الجراثيم و أن تبنّي هذه العادة البسيطة، يمكنّنا من بناء مستقبل أكثر صحة وأمانًا للجميع .
خولة الكعبي